لم
أنتبه إلى إني أرتدي نعلا بلاستيكيا ,احدهما مقطوعة، وأني ألبس قميصا "مقزبا"
قصيرا، سروالي تملؤه البقع من الأمام وعن اليمين وعن الشمال .
لم أقف عندما أردت
الخروج أمام المرآة، لأكتشف أن شعري أشعت أغبر. كأنه كان مرتعا للقطط،فصار كالنبات
تكسر يمنة ويسرة بفعل أقدام الكلاب.
أفقدني حسنها صوابي وذهب بلبي وفؤادي،
لما مرت بقربي ، فهممت بأن أترك من كنت انتظرها و لزلت .وأسعى وراءها , فاتبعتها
بصري. وقبل أن تغيب عن أنظاري، وقفت الأخرى
التي أنتظرها - وحسرتي -أمامي ، عقد هول الصدمة لساني , واختزلت كلامي , كيف حالك ....
اعذريني ... اتصلت بك... إلى الغد ... تم إلى اللقاء . كل هذا ... لعلي ألحق بتلك
الحسناء. كالثعلب يتلوى حتى لا يكتشف أمري ، مررت بين جموع من الشباب حولي مقتفيا آثرها .
ويلي،
يا ويلي . أي الطرق سلكت ، بالله يا جنيات ضالتي منكن آم هي من البشر .اتجهت يمنة
قليلا غير أنه لا مؤشر يدل على أنها من أصحاب اليمين، فعدت أدراجي متوجها غربا،
كلما وصلت شارع "زنقة " أدرت بصري.ها
أنا ذا أبصرها من بعيد غير أنها لم تكن لوحدها كما عهدتها،أتراها كانت أنثى آم ذكر
يسير معها ، فعجب كيف استعطت تمييزها ولم استطع ذلك لمن كان يصاحبها . لحقت بها بخطى سريعة كمن يتخطفه الشيطان من
المس ،هاأنا على مقربة منها، فلما صرت محاذيا ابتسمت قبل أن أتكلم ، وقبل أن أتم
الابتسامة غصبت ابتسامتي ,وقالت متجاهلة كرامتي : "لم يتبقى لي إلى أنت "
,قلتها بعد أن ألقت نظرة خاطفة علي من الأعلى
إلى الأسفل .فنظرت إلى حالي فحررت الابتسامة المغتصبة وأتممتها مرتين , مرة لما أدركت
صحت قولها , والأخرى عندما علمت أني أضعت الأولى ولم اظفر بالثانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق