السبت، 18 يناير 2014

حماري قال لي 1



قال الحمار:ليتني كنت في ضيعة محروس.
قلت :ولما ؟ماذا جرى؟
قال : هناك اصير حكيما أو على الاقل أصبح محترما
قلت : يا حماري العزيز ضيعة محروس سلسلة من نسج الخيال .
قال: أتعني أنها ليست سوى قصة من نسح الخيال
قلت : لاشك انك تقرأ كثيرا
قال مبتسما ابتسامة لاتخل من مكر بني جنسه:وهل تركت لي الوقت للراحة حتى,
،لا لا لا فقط هذا ما سمعته في جلستنا العلمية ، فأنت تعرف أننا لسنا نضيع الوقت في لا طائل، ولا في تحصيل بعض المسائل هي بالنسبة لما صرف فيها من ثمين العمر ما يتعحب منه العاقل ،ولا في القيل والقال.....
قلت: أ تعير نا ...
قال و هو يصرفوني عن الموضوع بذكاء يجلي عنه كل ما أ لصق به من غباء :ليتني كنت حمارا من حمير أحمد مطر ، إن لم يكن بالامكان أن أكون من أهل الضيعة يا سيدي
قلت: ومن أحمد مطر؟
قال: وريح السخرية الناتنة تنبعت من كلامه: ألا تعرفه؟ :لا شك أنك لا تقرأ وأنت من علمنيها"
هو شاعر عراقي الجنسية ولد سنة 1954م ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية التنومة، إحدى نواحي شط العرب في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة،وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ماتكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب ، فألقى بنفسه في فترة مبكرة من عمره ، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لاتتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
قلت : أحسنت يا حماريk ولكن ما قصة الحمار والحمير؟
قال: يقول أجمد مطر
رأتِ الدّوَلُ الكُبْرى
تبديلَ الأدوارْ
فأقرَّتْ إعْفاءَ الوالي
واقْتَرحتْ تعْيينَ حِمارْ!
ولدى توْقيعِ الإقرار ْ
نهقَتْ كُلُّ حميرِ الدُّنيا باستنكارْ:
نحنُ حميرَ الدُّنيا، لا نرْفضُ أن نُتعَبْ
أو أن نُركَبْ، أو أن نُضرَبْ
أو حتى أن نُصلَبْ؛
لكن نرفضُ في إصرارْ
أنْ نَغْدو خدماً للاستعمارْ.
إنَّ حُمُورِيَّـتَنا تَأْبى
أ أ نْ يَلْحَقَنا هذا العارْ!

قلت متعجبا : يا سلام.,’آ
قال: أين السلام يا سيدي؟
قلت :ما بك اليوم يا حماري و ما بال هذه الاسئلة ؟
قال : أريد أن أكون حرا طليقا لأعلم من يسخر مني وويضرب بي الامثال في الغباء ،و من يعذبوني ويطلب الرحمه هو ..... ما أصنع؟
.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق