الأربعاء، 11 يونيو 2014

سحقا....تبا ...

أخرجت دراجتي من المحراب بعد ما انتهيت من العمل ولما شغلتها واستعددت لقيادتها  ، أبت الحراك.  
قالت: مالي أراك على غير ما يرام ، مالي أرى الدمع من عينك وعلى خدك ينهمل
قلت : لا شيء  
قالت : والله لن أتحرك إلا أذا أخبرتني عن سر تجهمك
قلت: لقد وصلت اليوم  إلى العمل متأخرا ّ، و "لحسن حظي" التقيت بالمدير فاستوقفني، قائلا :ما هذا يا أستاذ؟

الأحد، 11 مايو 2014

ظاهرة خطيرة "الدعاء على النفس"




بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة و السلام على نبينا الكريم و على وصحبه أما بعد ،
 جلست مع أحد الطلبة فإذا به يسب ويشتم ويلعن ، كان الفتى المسكين يسبح في نهر من المشاكل  كاد يغرق ، مشاكل دراسية عائليةو نفسية وعاطفية و الحبل على الجرار . لقد بلغ الأمر بصاحبنا أن دعا على نفسه بالموت ...
روعني ما سمعت وما شهدت ، فقلت:

السبت، 8 فبراير 2014

شجرة السعادة

كنت  أجلس وسط الصالون أحمل بين يدي كتابا لطه حسين " شجرة البؤس"، عن يمني تجلس أمي في زاوية الصالون ، وفي يدها جهاز الحاسوب و كانت متكئة على أريكة رمادية اللون شعرها يلامس الأرض من الجهة الأخرى  و قميصها الأصفر المزركش بالأخضر، الذي يجعل من بيتنا  جنبات نهر قد احتضنها فصل الربيع  . كنت أختلس إليها النظر، كلما تعبت من القراءة و أردت أن أخد نفسا . أتنهد حينها كمن استيقظ لتوه من اثر الصدمة ، ثم أرفع أصبعي لأكفكف عبرة من عيني نزلت لتوها، تأثرا بحال" نفيسة" التي أصيبت في عقلها بعدما سكنتها جنية البيت، و بحال خالد بعلها الذي اضطر لتطليقها لا  لأنها كانت دميمة الوجه ولكن لما سبق ذكره  إنها أحدات في القصة التي كنت أقرأها  لصاحبنا .

السبت، 18 يناير 2014

حماري قال لي 1



قال الحمار:ليتني كنت في ضيعة محروس.
قلت :ولما ؟ماذا جرى؟
قال : هناك اصير حكيما أو على الاقل أصبح محترما
قلت : يا حماري العزيز ضيعة محروس سلسلة من نسج الخيال .
قال: أتعني أنها ليست سوى قصة من نسح الخيال
قلت : لاشك انك تقرأ كثيرا
قال مبتسما ابتسامة لاتخل من مكر بني جنسه:وهل تركت لي الوقت للراحة حتى,
،لا لا لا فقط هذا ما سمعته في جلستنا العلمية ، فأنت تعرف أننا لسنا نضيع الوقت في لا طائل، ولا في تحصيل بعض المسائل هي بالنسبة لما صرف فيها من ثمين العمر ما يتعحب منه العاقل ،ولا في القيل والقال.....
قلت: أ تعير نا ...

بين أحضان كليز وتحت أنغام قطرات المطر



  • صلى صاحبنا صلاة العشاء ثم رفع بصره إلى السماء ، فإذا الوسمي، وإذا هي راغبة عن الناس ، مديرة وجهها عن الخلق ، مقبلة مدبرة ، ولسان حالها يقول يا أيها البشر ادخلوا مساكنكم أن تبلكم الإمطار وأنتم تسيرون . لم يبال صاحبنا بكل هذا بل ارتدى ملابسه الشتوية، فهي فرصة لا تعوض ، شوارع مراكش خاوية على عروشها ، إلا من بعض السيارات المسرعة في اتجاه المجهول وبعض الحافلات تعلو محياهم ابتسامة من الأعماق فلا اكتظاظ و هرج لا مرج يصك الأذان وفي المقابل تمر سيارات الأجرة الصغيرة الحجم الصفراء، بسرعة لكأن أصحابها يندبون حظهم العكر، يسير صاحبنا بخطى تقيله، بين نسائم تغازل قطرات الندى مشاكسة على إيقاع تنهد المصابيح البائسة هاهو بين أحضان " كليز " من جديد للمرة الثانية هذا المساء يعود إليه ، بعد المرة الأولى التي شارك فيها السياح من أجناس مختلفة عرب وغربيين في وجبة العشاء ، حثي إنك لا تستطيع تميزه من بينهم إلا إذا سألته عن أسماء ما يأكل فلا يكاد يجب ، هاهو يعود إلى "كليز" كأنه عاشق ولهان فلا يغادر المكان إلا وقد انتصف الليل . كان يمر على رجالة الأمن وقبل أن يلقي عليهم التحية ، تسبق ابتسامتهم محيية إياه كأنها سهام رحمة إلهية ثالثة اثنين إذ هما تحث المطر، فلم يكن صاحبنا وحيدا في جولته هاته كان رفقة إدريس، فكانت الهمزة فيه ابتسامة وسلوان والدال فيه دواء ، والراء فيه روضة فيحاء ، الياء فيه ينابيع ماء ، والسين سعادة وسكينة من الرحمن ,